Father Sedarous Abdelmessih Sedarous
القمص سيداروس عبد المسيح سيداروس
نبذه عن ابونا سيداروس
وُلِد هذا الأب المبارك في 22 مارس سنة 1949 من أسرة لها عراقة وتاريخ في الكنيسة القبطية في بلدة البياضية - ملوي من محافظة المنيا.
كان أبوه هو القمص عبد المسيح سيداروس وكان مشهوداً له بالتقوى والروحانية والشفافية. كانت أمه هي مريم أنجلي إسكاروس من عائلة عريقة في صعيد مصر.
كان جده هو المتنيح القديس القمص سيداروس أخنوخ الذي كُتبت قصة حياته ومعجزاته في عدة كتب وأُظهرت قصة حياته في فيلم مسيحي وأقر بقداسته المتنيح البابا كيرلس السادس والمتنيح البابا شنودة الثالث.
وُلد أبونا سيداروس عبد المسيح فى سنة 1949 أي قبل نياحة جده القديس بحوالي عشرة سنين وقد شاءت إرادة الله أن يُصاب في طفولته بمرض شلل الأطفال وظن الجميع أن هذا الطفل سوف يصبح حِملا ثقيلا على الأسرة لعدم وجود علاج للمرض في ذلك الوقت في صعيد مصر.
ولكن وكما يقول الكتاب كان هذا المرض لكي تظهر أعمال الله فيه. فقد جلس طفلا مقعداً بجوار جده القديس الذي كان هو الآخر مُقعداً لشيخوخته. فما كان من جده القديس إلا أن أخذ بتلقينه جميع آيات الكتاب المقدس وتعليمه كل طقوس الكنيسة في طفولة مبكرة مما يفسر مدى حفظ أبونا سيداروس لآيات الكتاب المقدس حفظاً أدهش جميع من تعاملوا معه.
وبرأ أبونا سيداروس من مرض شلل الأطفال في نفس السنة التي تنيح فيها جده القديس 1959 وهو في سن العاشرة من عمره بطريقة معجزية.
وكما يقول الكتاب عن مُقعد لسترة إنه «وَثَبَ وصار يمشي » أع 14 : 10 هكذا أيضاً فعل أبونا سيداروس بعد شفائه فسار في الخدمة والتكريس في منتهى النشاط حتى شهد عن نشاطه قداسة البابا شنودة الثالث في مقال نُشر في مجلة الكرازة في أواخر عام 1998 .
ومما ليس فيه شك أن أبونا سيداروس كان مُحدِداً هدفه في الحياة منذ صغره ألا وهوالخدمة والتكريس، لم يأخذ كهنوته كوراثة عن أبيه وجده لكن كرسالته في الحياة التي أعطاها كل طاقته ولم يَدخر جهداً على إتمامها.
التحق بالإكليريكية في القاهرة في سن صغير في القسم الصباحى الخاص بالمكرسين، قَبِلَه البابا كيرلس السادس وأنبأ له إنه سوف يُرسَم كاهناً باسم جده القمص سيداروس، وسلمه البابا للأنبا شنودة أسقف التعليم آنذاك لكي يتتلمذ على يديه.
وبالرغم من صغر سنه إلا أنه كان أكثر الطلاب تفوقاً، كان متميزاً جداً وكان ترتيبه دائماً الأول على الدفعة، وترك أثراً عميقاً جداً في قلب جميع من درّسوه حتى أن قداسة البابا شنودة قد أشاد بتفوق أبونا سيداروس في حديث في أوائل هذا القرن فقال «كان أبونا سيداروس يطلع الأول وكان الثاني يتبعه بعشرات الدرجات، حتى بعد إطفاء ال generator كان أبونا يوقد نوراً ضئيلا لكي يستطيع أن يستمر في المذاكرة ».
وكُرِّمَ أبونا سيداروس من الكلية الإكليريكية كأحد أكفأ طلابها وعُين أستاذاً لعدة أفرع من علوم اللاهوت بها. وبعد تخرجه خدم وهو شماس مكرس بكنائس مصر القديمة لفترة إلى أن شاءت إرادة الله أن يُرسَم على كاتدرائية الشهيد العظيم مارجرجس بشبين الكوم في 28 يوليو سنة 1972 وكان عمره 23 سنة.
وكانت رسامته في شبين الكوم بطريقة معجزية حيث أن كان قد أراها له البابا كيرلس السادس - الذي كان قد تنيح في ذلك الوقت - في رؤية ووعده إنه سوف يُرسَم في هذه الكنيسة المباركة.
فأمضى أبونا في خدمته هذه مدة أكثر من 26 عاماً في خدمة مباركة جداً ومثمرة جداً في شبين الكوم، اشرف خلالها علي الكلية الإكليريكية وفروع خدمات كثيرة.
لم يكن أحد يصدق أن أبونا سيداروس مثال النشاط فى الخدمة كان في بداية حياته طفل مُقعد، كان أبونا يجول يصنع خيراً، قسَّم خدمته ووقته بحكمة بالغة بين الخدمات الطقسية والرعوية والروحية وخدمات التعليم والوعظ والكتابة والخدمات الاجتماعية وإعداد الخدام وخدمات الإكليريكيات وخدمات دخول الملكوت كخدمة إخوة الرب والمساجين والأرامل والأيتام والمرضى والمغتربين، اهتم أبونا بكل صغير وكبير ولم يدَّخر أي جهد بل بذل نفسه في الخدمة.
وكانت من أبرز ملامح شخصية أبونا سيداروس أنه كان حكيماً جداً وفي نفس الوقت بسيطاً جداً مما أعطاه شخصية Charismatic جذابة تمكنه من التعامل مع رجال الدولة كالوزراء والمحافظين وفي نفس الوقت يتعامل مع أبسط الرعية مع المزدرى وغير الموجود في بساطة كاملة طبيعية غير مصطنعة.
كان منبع حكمة أبونا سيداروس هي دراسة دقيقة جداً للكتاب المقدس منبع الحكمة.. ودراسة مستوفية لدروس التاريخ.. والتلمذة على أيدي عظماء في الخدمة كالبابا شنودة الثالث والأنبا إغريغوريوس أسقف البحث العلمى.. وأيضاً فهم دقيق ل Psychology النفس البشرية التي كان يعمل على خلاصها.
وكان منبع بساطته هو من الداخل كإنسان بسيط جداً مُحب للجميع وغير متعالي على أحد. فكان رقيق المشاعر جداً إلى أقصى الحدود، يفرح عندما يشعر بالحب والمودة مع الشعب أو العائلة.
أحب كثيراً خدمة التعليم والوعظ والكتابة حتى أنه كتب أكثر من 150 كتاباً فى علوم كثيرة منها ال Mariology و Christology والدين المقارن وأحداث أسبوع الآلام ولاهوت السيد المسيح والمجيئان الأول والثاني ومجموعة كتب من الحياة والمجموعة اللاهوتية «هو الله » وكتب المستحيلات ومجموعة مسرحيات وأبحاث على كل أسفار الكتاب المقدس. وكتابيَّ لاهوت اللوغوس Logos اللذان يعتبران كمرجعان أساسيان في الكنيسة وكتب مقار الآخرة Eschatology الفردوس والملكوت والجحيم وجهنم وكتب الصليب ويوحنا المعمدان وكتب أُخر كثيرة يعوزنا الوقت لسردها جميعاً.
وانتبه أبونا سيداروس لخطر الإرهاب في منتصف الثمانينات من القرن الماضي فكانت له بصيرة سبقت العالم الغربى بحوالى 30 عاماً فأخذ يقرأ ويُعلم نفسه بنفسه وكوَّن مكتبة ضخمة في هذا المجال وظل يخدم فيه إلى النفس الأخير.. سواء بالتدريس في إكليريكيات مصر وأمريكا أو في خدمات ال social media فكنا نراه يجلس بالساعات والأيام يقرأ ويحلل ويعظ.
وبالإضافة إلى ذلك كان أبونا سيداروس عضواً في لجان الحوارات بين الكنائس وكان يُمثل الكنيسة القبطية في مجالس وحوارات مسكونية في مصر ولبنان وقبرص حتى أن قداسة البابا شنودة الثالث دعاه «إكليريكية مُتنَقِّلة».
كما أن أسند إليه قداسته مهام مراجعة بعض الأفكار الحديثة التي أثارت ضجة ضد الإيمان في التسعينات فقدم أبونا أبحاثاً عميقة موثقة للرد على هؤلاء.
وبعد ذلك أسند إليه قداسته خدمات رعوية في أرجاء المسكونة في السودان والدانمارك وألمانيا وإنجلترا وأمريكا، وفى جميعها كان أبونا سيداروس يذهب يُعلِّم ويخدم ويضع بذار لخدمات مستمرة إلى يومنا هذا.
إلى أن جاء أمر قداسة البابا شنودة بانتداب قدس أبونا سيداروس لخدمة كنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف النجار في Columbus - Ohio في أمريكا في أواخر عام 1998 فاستمر في هذه الخدمة المباركة مدة أكثر من 22 عاماً وخضع لمشيئة الله في حياته بعدما تأكد برؤيا سماوية أن هذه هى إرادة الله.
اهتم أبونا بتقبيط الكنيسة فى Columbus وإقامة حامل للأيقونات ومذابح قبطية وأيقونات العهدين القديم والجديد ووضع أسس وقواعد في الخدمة ببصيرة شديدة أدت إلى تضاعف عدد الشعب إلى ما يقرب من ثمانية أضعاف.
اهتم أبونا أيضاً بالجاليات العربية المسيحية الموجودة بالمدينة واجتذب منهم الكثيرين سواء من الأردنيين أو العراقيين وقام بتعميدهم وإدماجهم في الخدمة وتخصيص يوم أسبوعي لدراسة الكتاب المقدس معهم وكان لهم أكثر من أب بما تحمله الكلمة من معنى.
واهتم كثيراً جداً بأطفال وشباب الكنيسة ووضع لهم Koogi Day وأسس لهم خدمات حببتهم في الكنيسة الأم، حتى أن كثيرون منهم قالوا
Abouna just makes you feel that you are his best friend
وآخرون منهم قالوا
: Abouna is the reason I love the church
وأعطى تركيزاً ملاحظاً لخدمة المرضى والمغتربين عملا بأمر الرب، فكان أول من يستقبلهم في المطار ويدبر لهم مكان سكن وعمل وسيارة، وكان أيضاً أول من يذهب للمرضى ويجلس معهم بالساعات سواء في البيوت أو المستشفيات.
وكانت أمنيته أن يُقدَّم للاستشهاد على اسم السيد المسيح، لكن شاءت إرادة الله أن ينال أبونا نعمة استشهاد المرض.
فأصيب أبونا بأمراض كثيرة يصعب حصرها، من بينها , Heart failure وأمراض Cancer والضغط والسكر وأمراض الكلى والمرارة والعيون والرئة والكسور في العظم والركبة وأمراض نادرة الحدوث مثل Bell’s palsy و Legionella وأجريت له أكثر من 40 عملية احتملها كلها بصبر.
وحيثما كثرت أمراض أبونا كثرت أيضاً خدمته ونشاطه ولم نراه يوماً متوانياً لدرجة إنه كان يصلي القداسات ونصف وجهه مشلول أو كان يقوم بالخدمة والوعظ وهو في حالة Stroke وكان يسافر خدمات لمدن مجاورة مؤجلا العلاج أو العمليات.
وامتاز أبونا بالذاكرة الحادة جداً إلى آخر يوم في عمره وكان يعمل بقول الكتاب إن «خرافي تسمع صوتي وأنا أدعوها بأسمائها » فكان حريصاً على حفظ أسماء الرعية وأقربائهم حتى أرقام تليفوناتهم وعناوينهم فكان له محبين في أرجاء المسكونة كلها من الخليج العربي للبنان لمصر بقطريها الشمالي والجنوبي للسودان ودول أوروبا وأغلب ولايات أمريكا وكندا وأستراليا حتى أن بلغ عدد من شاهدوا صلاة الجنازة أكثر من مئة ل ألف مشاهد Online عدا من شاهدوا على الفضائيات.
كانت الكنيسة هي شُغل أبونا الشاغل طيلة حياته، أقام علاقات طيبة جداً مع كثير من أعضاء المجمع المقدس وكهنة وأراخنة الكنيسة منذ أواخر الستينات إلى يوم انتقاله، كان يتنفس الكنيسة والكتاب المقدس وكانت اهتماماته العالمية لا تتعدى حيز الإطلاع لإبداء الرأي.
فكان أبونا سيداروس بالنسبة لنا بمثابة السراج الموقد المنير الذي حقاً ابتهجنا بنوره زماناً يسيراً وسنظل نحيا بمقدار ما تعلمنا منه إلى أن نلقاه.
وفي الختام أيضاً نقول لأبونا أنه ليس من الغريب أن تدخل للسماء في أيام صوم الميلاد المقدس ويكون احتفال التجنيز في أول أيام شهر كيهك.
فإن أول كتاب أصدرته كان عن السيدة العذراء مريم في التاريخ والطقس والعقيدة وأنت بعد لا تتعدى سن ال 23 عاماً. وأنت أول من ناديت بصوم الميلاد إنه صوم المستحيلات وأصدرت لهذا كتابين.
وكانت كتاباتك عن ميلاد السيد المسيح والتجسد ولاهوت اللوغوس ويوسف النجار ويوحنا المعمدان هي شغلك الشاغل.
وكانت تسابيح كيهك هي لذة سمعك حتى إنك آثرت أن تفيض روحك الطاهرة وأولادك من حولك يتلون تسابيح كيهك.
فالآن أيها الأب المحبوب الحنون نحن نسمعك الآن تقول إنك ذهبت لتعد لنا مكاناً ومكانة في قلب الله مسبحاً ومصلياً عنا.. فصلي لنا إلى أن نلقاك.. آمين
EDUCATION:
Father Sedarous graduated in May 1968 with a Bachelor of Theology from the Clergical Theological College at the Patriarchate of the See of St. Mark, the Coptic Orthodox Church, Cairo, Egypt. He was ranked as the head of his class and was nominated for a teaching position at the same College.
Father Sedarous completed his post-graduate studies from June 1968 to June 1972. He presented numerous research papers during post-graduate studies, most of which were published as books (Father Sedarous authored over 150 books) and the remaining literature were published as class notes for the Clergical Theological College courses.
FIELDS OF STUDY:
New Testament Studies
Old Testament Studies
Biblical Theology
Coptic Language
Comparative Theology
Comparative Religion
Christology
Sociology
Mariology
Eschatology
Preaching Science
Ritual Theology
PRIESTHOOD:
Father Sedarous was ordained as a priest on July 28, 1972 by the hands of H.G. Bishop Dioscoros, the late Bishop of Menoufia, Egypt. He was then promoted as Archpriest (Hegumen) on August 22, 1974 by the hands of H.G. Bishop Dioscoros.
Father Sedarous served as the archpriest of St. George Coptic Orthodox Cathedral, Shebin El-kom, Egypt from July 1972 to October 1998 . His services spanned a congregation base of thousands of Coptic Orthodox Christians. Father Sedarous chaired multiple services throughout his 26 years tenure in Shebin El-kom including serving as the Diocese General Secretary, Head of the Theological College, and Spokesperson.
Father Sedarous was appointed by the tri-blessed His Holiness Pope Shenouda III (late Pope of the Sea of St. Mark) to temporarily serve in multiple newly established Churches to start and organize new services, assemble its Board of Deacons, and recommend their permanent priests:
Germany: December 1995 to February 1996 served in Berlin, Munich, and Frankfort.
Denmark: December 1996 to January 1997 served in Copenhagen.
United Kingdom: January 1997 to February 1997 served in London.
United States of America: April 1996 to November 1996 served in Fresno, CA and Sacrament, CA; April 1997 to May 1997 served in Kansas City, MO; June 1997 to July 1997 served in Houston, TX; December 1997 to January 1998 and April 1998 to May 1998 served in Kansas City, MO.
Father Sedarous was appointed by the tri-blessed His Holiness Pope Shenouda III (late Pope of the Sea of St. Mark) in October 1998 to serve the Coptic congregation in Columbus, Ohio as the archpriest of St. Mary and St. Joseph the Carpenter Coptic Orthodox Church, Columbus, Ohio. With Father Sedarous’ pastoral care, the Coptic congregation in Columbus quadrable in a little over two decades.
Father Sedarous departed to the Lord in December 2020 after 48+ years in priesthood.
التعليم:
تخرج القمص سيداروس في مايو 1968 من الكليه الاكليريكيه في الكاتدرائيه المرقصيه الكبري للكنيسه القبطيه في القاهره بمصر. وكان ترتيبه الاول علي دفعته ورُشح لمناصب تعليميه بنفس الكليه.
افرع الدراسه:
دراسات في العهد الجديد
دراسات في العهد القديم
لاهوت كتابي
لغه قبطيه
لاهوت مقارن
دين مقارن
لاهوت السيد المسيح
علم الاجتماعيات
علوم السيده العذراء
علوم الاخرويات
علم الوعظ
علوم طقسيه